طرابلس- غزة- أعلنت منظمة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية الثلاثاء أن زوقا تابعا للبحرية الإسرائيلية اعترض سفينة المساعدات الليبية (الأمل) المتجهة إلى قطاع غزة، التي تسيرها المنظمة.
وذكرت المنظمة، التي يترأسها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، على موقعها الإلكتروني أن الزورق الإسرائيلي طلب من قائد السفينة أن يتوجه إلى ميناء العريش المصري، مؤكدا أنه لن يسمح بدخول السفينة إلى غزة على الإطلاق.
ومن جهته، أكد قائد السفينة الليبية ورئيس فريق المؤسسة الموجود على متن السفينة، أنه لا وجهة للسفينة غير غزة، مشددا على أنها سفينة مساعدات إنسانية وليس لها أي غرض آخر.
وأوضحت المنظمة أن الزورق الإسرائيلي لا يزال يتواجد قرب السفينة التي تواصل إبحارها إلى غزة.
وكانت السفينة الليبية، التي تقل 25 متضامنا من ثماني دول وتحمل ألفي طن من المساعدات الإنسانية بين أغذية وأدوية، أبحرت مساء الأحد من اليونان باتجاه غزة، وهي سفينة نقل بضائع وتمتلكها شركة (إيه.إس.إيه) اليونانية وترفع علم مولدوفا وقبطانها كوبي الجنسية.
ومن جانبه، اعتبر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب المستقل جمال الخضري أن تهديدات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي لسفينة (الأمل) بمعاملتها على غرار (أسطول الحرية) حقيقية، بخاصة مع حشد وحدات الكوماندوس والبحرية في عرض البحر لإجبارها على التوجه لميناء آخر وليس شواطئ غزة.
ودعا الخضري، الذي يتواصل مع منظمي السفينة في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والجهات المعنية بالوقوف في وجه إسرائيل ولجمها عن مجازرها واعتداءاتها، وتشكيل شبكة أمان وحماية للسفينة حتى تصل غزة.
وقال إن ذرائع الاحتلال الإسرائيلي بوجود أسلحة على سفينة (الأمل) الليبية واهية وغير صحيحة بعد تفتيش السلطات اليونانية لها قبل السماح لها بالمغادرة بشكل قانوني ورسمي.
وأشار إلى أن السفينة لا تحمل سوى مساعدات إغاثية وأدوية وهو ما تأكدت السلطات اليونانية قبل منحهم التصريح للمغادرة، مؤكدا أن الحصار ما يزال مفروضاً براً وبحراً وجواً ويمنع فتح كافة المعابر التجارية ودخول المواد الخام ومستلزمات البناء.
وتساءل الخضري: الاحتلال ادعى مهاجمته لأسطول الحرية لوجود سلاح على متنه، فكم قطعت سلاح ضبط على السفن الذي قتل ركابها في عرض البحر؟.
وكانت البحرية الإسرائيلية هاجمت في 31 أيار/ مايو الماضي، سفينة (مافي مرمرة) التركية، ضمن أسطول الحرية في المياه الدولية وهي في مبحرة إلى قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 9 من المتضامنين الأتراك.