أعلنت النقابات المهنية ولجنة شريان الحياة الأردنية أن قافلة إغاثة لقطاع غزة ستنطلق غدا الثلاثاء إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح المصري، ولا يزال الموقف المصري من التعامل مع القافلة مجهولا.
وأعلن رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء أحمد العرموطي، ورئيس لجنة شريان الحياة وائل السقا، ورئيس القافلة عبد الفتاح الكيلاني، أن القافلة ستنطلق لميناء العقبة جنوب المملكة صباح الثلاثاء على أن تتجه لميناء نويبع المصري على البحر الأحمر صباح اليوم التالي.
وقال العرموطي بمؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن القافلة التي تحمل اسم "أنصار 1" تضم 25 حافلة وشاحنة متعددة الأحجام هدية للمحاصرين في قطاع غزة بالإضافة إلى أدوية وأجهزة ومواد طبية إضافة لمواد بناء بمختلف أنواعها.
ولفت إلى أن القافلة ستضم 150 نقابيا وسياسيا ومتبرعين للقافلة وشخصيات وطنية أردنية تمثل مختلف التيارات السياسية والشرائح الاجتماعية تعبيرا عن وقوف الشعب الأردني بكافة أبنائه مع قطاع غزة وضد الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.
الموقف المصري
وبشأن الموقف المصري من القافلة وإمكانية المرور من معبر رفح، قال العرموطي إن النقابات المهنية طلبت الأسبوع الماضي عبر الخارجية الأردنية لقاء السفير المصري في عمان لمحاولة ترتيب أمور القافلة، لكنها لم تتلق أي رد حتى موعد المؤتمر الصحفي.
وبين أن اتصالات تجري مع وزارة الخارجية الأردنية لتسهيل أمور القافلة التي تهدف لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وردا على سؤال للجزيرة نت حول ترتيبات الوصول للأراضي المصرية، أكد العرموطي أن رئاسة القافلة قامت بالحجز للمشاركين والسيارات عبر إحدى السفن التي تنقل الركاب بين العقبة الأردنية ونويبع المصرية دون أي مشاكل تذكر.
واعتبر نقيب الأطباء البيطريين ورئيس القافلة الدكتور عبد الفتاح الكيلاني أن القافلة تطبق ما اتفق عليه النظام الرسمي العربي من قرار كسر الحصار عن قطاع غزة، معبرا عن أمله بأن تسير رحلة القافلة حتى وجهتها النهائية دون عراقيل.
شريان الحياة
أما رئيس لجنة شريان الحياة الأردنية المهندس وائل السقا فأوضح أن القافلة تهدف إلى إعادة الحياة لقوافل كسر الحصار على قطاع غزة منذ أن منعت إسرائيل أسطول الحرية من الوصول للقطاع نهاية مايو/ أيار الماضي.
وقال إن لجنة شريان الحياة الأردنية ستشارك بأسطول الحرية / 2 الذي يجري التحضير له حاليا، كما ستشارك بالقافلة البرية الكبرى التي يعد لها النائب البريطاني جورج غالاوي وستنطلق من بريطانيا في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومن المقرر أن تتوقف القافلة في محافظات الكرك والطفيلة ومعان جنوب الأردن حيث ستقام احتفالات استقبال لها في طريقها لميناء العقبة، وسيقام لها احتفال وداعي صباح الثلاثاء.
تجارب سابقة
يُشار إلى أن السلطات المصرية منعت وفدا من مجمع النقابات المهنية من دخول قطاع غزة نهاية الشهر الماضي عن طريق معبر رفح، وطلبت منهم التوجه للمعابر الإسرائيلية.
وعاد الوفد للأردن بعد أربعة أيام من اعتصامه أمام معبر رفح، كما منعت السلطات المصرية أردنيين شاركوا بقافلة شريان الحياة التي دخلت غزة مطلع العام الجاري من دخول الأراضي المصرية مطلع الشهر الجاري واعتبرتهم أشخاصا "غير مرغوب فيهم".
وعلى الصعيد الرسمي، يقيم الأردن مستشفى عسكريا ميدانيا في قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية عليه مطلع عام 2009، كما تسير الهيئة الخيرية الهاشمية -التي تستقبل مساعدات من الأردن ودول عربية- قوافل أسبوعية للقطاع المحاصر تمر من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتنسيق مع سلطات الاحتلال.
بيد أن النقابات المهنية ترفض الدخول من أي معابر إسرائيلية انطلاقا من موقفها الرافض للتطبيع مع "العدو الصهيوني".