أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، نقلاً عن الأسيرات في سجن هشارون، بأن الأسيرة المحامية شيرين عيساوي تعرضت للاعتداء على يد عدد من الجنائيات الصهيونيات.
وأشار أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي إلى استمرار المضايقات التي يتعرض لها الأسيرات أثناء خروجهن للمحاكم، سواء من قبل إدارة مصلحة السجون أو الجنائيات، مؤكدًا تعرُّض المحامية عيساوي للضرب من قبل مجموعة من الأسيرات المدنيات؛ وذلك أمام قوات "نحشون" الصهيونية التي لم تحرك ساكنًا لوقف هذا الاعتداء.
واعتبر البيتاوي تعرُّض الأسيرة عيساوي للضرب أمرًا ليس بالمستغرب؛ وذلك لأن إدارة مصلحة السجون الصهيونية لا تقوم بالفصل بين الأسيرات الأمنيات والجنائيات أثناء نقلهن بـ"البوسطة"، وهو الأمر الذي تكرر في مرات سابقة مع أسيرات أُخريات.
وأوضح الباحث في "التضامن" أن الجنائيات الصهيونيات في غالبهن معتقلات على قضايا قتل وسرقة ومخدرات، ويتسمن بالعنف والوحشية، كما أنهن يتعمدن التحرش بالأسيرات الفلسطينيات من أجل تبرير الاعتداء عليهن.
انتهاك وتهكم
وفي السياق ذاته أفادت الأسيرة أحلام التميمي بأن إدارة مصلحة السجون الصهيونية تنتهك خصوصية الأسيرات؛ وذلك من خلال قراءة الرسائل العائلية والاجتماعية وما تحتويه من مشاعر وعواطف بصوت مرتفع أمام جنود الاحتلال وبقية الأسيرات.
وأشارت التميمي إلى تعمُّد الإدارة إحراج الأسيرات واستفزازهن من خلال التهكم على بعض الألفاظ والكلمات الواردة في الرسائل التي تكون موجهة في غالبها من الأسيرة إلى زوجها وعائلتها، وهو الأمر الذي يعتبر انتهاكًا واضحًا لخصوصية الأسيرة التي ترى في الرسائل المساحة الحرة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس.