[rtl]بيان صادر عن جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشر لاستشهاد القائد الفارس والمناضل الوطني والقومي الكبير (محمد عباس أبو العباس) أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية[/rtl]
[rtl]يا جماهير شعبنا البطل[/rtl]
[rtl]اثنى عشر عاما مرت، والجريمة مازالت شاخصة أمام أعيننا، وكأن فصولها البشعة قد وقعت بالأمس القريب، حين أقدمت قوات الغزو الأمريكي للعراق وبالتواطؤ مع جهاز الموساد الإسرائيلي، على اغتيال (أبو العباس) في سجنه ببغداد، بعد اقل من عام على اعتقاله بعملية عسكرية استعراضية نفذتها قوات المارينز، وشاركت فيها صنوف الأسلحة الأمريكية من طائرات ودبابات وقوات نخبة، لصناعة انتصار وهمي تغطي به الولايات المتحدة الأمريكية فشلها وخيبتها التي إصابتها، ومازالت تجر بذيولها إلى يومنا هذا.[/rtl]
[rtl]واليوم مع مرور هذه الذكرى الأليمة على قلوبنا، وقلوب أبناء شعبنا وامتنا وأحرار العالم، ما زلنا نؤكد بان استهداف (أبو العباس)، والإقدام على اغتياله بهذه الطريقة البربرية، ما كان ليتم، لولا المكانة التي كان يمثلها في إطار حركة التحرر الوطني، وما امتلكه من نهج كفاحي جسد عمق العلاقة بين القضية الفلسطينية، وحاضنتها القومية، ومضامينها وأبعادها الإنسانية النبيلة.[/rtl]
[rtl]كما ونؤكد مرة بعد الآلف، أن هذه وغيرها من جرائم الاغتيال البشعة التي ارتكبت بحق القادة من أبناء شعبنا وفي مقدمتهم الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأبو علي مصطفى، وماجد أبو شرار، وغسان كنفاني، وناجي العلي، وأبو إياد، وأبو الهول وغيرهم الكثير، عدا عن قافلة الشهداء من أبناء وبنات شعبنا اللذين يقتلون يوميا بدم بارد على يد جنود الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين.. لن تمر بدون حساب أو عقاب طال الزمان أم قصر.[/rtl]
[rtl]ونشير بهذه المناسبة باعتزاز وشموخ، إلى أن شعبنا الذي أنجب هؤلاء القادة الرجال، ما زال يصنع المستحيل بصموده الأسطوري، وتحديه وإصراره على مواصلة مسيرة الشهداء، حافظا وصاياهم، مجددا العهد على المضي قدما على دربهم حتى تحقيق الأهداف التي قضوا دونها.[/rtl]
[rtl]ونحن في جبهة التحرير الفلسطينية، أبناء ورفاق القائد الفارس أبو العباس، ورفاق القادة الشهداء طلعت يعقوب، وأبو احمد حلب، وفؤاد زيدان أبو العمرين، وحفظي قاسم أبو بكر، وسعيد اليوسف، وأبو العز، ومروان باكير.. والقافلة الطويلة، سنبقى الأوفياء لمبادئهم، ماضون على دربهم، حتى تتحقق حرية شعبنا وعودته المظفرة، وتقرير مصيره على ارض وطنه فلسطين.[/rtl]
[rtl]يا جماهير شعبنا الصامد[/rtl]
[rtl]اليوم ومع مرور ذكرى رحيل القائد أبو العباس، نشعر بحجم وفداحة هذا الغياب القسري، خاصة وانه تميز بصوابية رؤيته، وصلابة مواقفه، وقدرته العالية على الإمساك بزمام المبادرة، خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة، والتحديات المصيرية التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية، بسبب شراسة العدوان الاحتلال الاستيطاني الاستعماري على الأرض الفلسطينية، والانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال، وعجز المجتمع الدولي، وما تعانيه المنطقة العربية من ظروف استثنائية.[/rtl]
[rtl]وعملا بالنهج الوحدوي الذي توسم به (أبو العباس)، وشكل علامة بارزة لشخصيته الوطنية والقومية، فإننا لا نرى وسيلة للخروج من هذا المأزق الذي يواجه المشروع الوطني، إلا بتجذير مسيرة كفاحنا التحرري ضد الاحتلال الاستعماري العنصري، واستنهاض طاقات شعبنا،، وتطوير أدواتنا الكفاحية، واستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام البغيض في الساحة الفلسطينية، والذي عملنا ومازلنا نعمل بكل جهدنا مع كافة مكونات ساحتنا الوطنية من قوى وفصائل وأحزاب وفعاليات نضالية ومؤسسات مجتمع مدني، لتحقيقه وفق الاتفاقات الوطنية الشاملة وعلى رأسها اتفاق القاهرة، حتى يتمكن شعبنا من مواجهة التحديات الماثلة أمامه، ومواصلة مسيرة كفاحه التحرري، ومقاومته الوطنية الباسلة بكافة أشكالها، لتحقيق أهدافه في الحرية والعودة إلى دياره التي شرد منها تنفيذا للقرار الاممي 194، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.[/rtl]
[rtl]عاشت الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاد قمر فلسطين الشهيد القائد (محمد عباس أبو العباس) أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية[/rtl]
[rtl]المجد والخلود للشهداء[/rtl]
[rtl]الشفاء للجرحى، والحرية للأسرى البواسل[/rtl]
[rtl]وإنها لثورة حتى تحرير الأرض والإنسان[/rtl]
[rtl]الإعلام المركزي/ فلسطين[/rtl]
|