من ادب المهجر - معطف الحرية..حلم ليلة خريف
بدل رفو
غراتس \ النمسا
من ادب المهجر- معطف الحرية..حلم ليلة خريف
إعتزلت الصمت ..
حين تبعثرت عَبَراتي
لتصبح فلسفة في أزقة المدن العتيقة !
لتمسي قصائداً جذلى..
اوتاراً لقيثارة لاجئ
ونبضات عاشق يرتدي العشق
معطفاً مرتُّقاً من وجع الأيام !!
العناوين القديمة .. قصص عشق ..
تجود ورداً وصباحات ،
لأرض هجرها شاعر ..
ولم تزل مزيجاً من الألم و الأنين
وقوافل من الشوق والحنين .. !!
*** ***
بلادي.. يارحيق الفصول الأربعة ..
يافيضانات الأضواء ونبض الأرواح ..
اما مازالت نوافذك المتصدعة
تصارع الريح الهوجاء ..؟
وحكايات الفرسان يسردها الحكواتي بفخر
في ليالي الشتاء ..؟
أما زال الكبرياء يشمخ برأسه
على جبالك الشماء ..؟
والمتسكعون يكفكفون الدمع السخي على ارصفتك
كل صبح ومساء ..!
واللصوص ينثرون الملح
على جروح الفقراء .. !
وقتها ستتغير مسارات
الرصاص الاعمى ليغدو الفساد وباءً!!
*** ***
قالوا..
تسيل الدموع كل ليلة انهاراً..
وأعراس اللصوص على قمم الجبال تتلألأ ،
وانا ارتِّق ذكريات طفولتي المؤلمة
بين احضان ضحكات وبكاءات الغربة ،
وتداعب اطلال الطفولة بحزن ..!
ومدينة الموصل يباب ،
في حضرة سيف يبتر رقاب الشموع
ويغتال النوارس ..!!
*** ***
عصا ترحالي ..
رمح وطلقة .. ووطن
يتسكع معي .. يحتضن دنياي ..!
إعتزلنا الصمت ..
ومزقنا ثياب الأرض
لتكتسي الروح معطف الحرية ..
ونحطم ظهر العبودية ..
رغم كل المواجع والغربة ..!
يظل كل هذا مجرد حلم ..
وربما حلم ليلة خريف ..!!