التطرفان الشيعي والسني من وجهة نظر امريكية واوربية
بيلسان قيصر
التطرفان الشيعي والسني من وجهة نظر امريكية واوربية
تميز تأريخ حزب الدعوة الاسلامية بسلسلة من التفجيرات الإرهابية التي طالت المدنيين الذين لا علاقة لهم بالحزب الحاكم في العراق لما قبا عام 2003، نقصد حزب البعث العربي الاشتراكي، مثل تفجير السفارة العراقية في بيروت، التفجير الإرهابي في الجامعة المستنصرية، فقد دفع المدنيون الثمن من دمائهم البريئة، ولم يستشهد أو يُجرح سوى عدد قليل من المسؤولين العراقيين، وهذا ما يقال عن ذيول ولاية الفقيه في بيروت فقد تشرف حسن نصر الله بأن يكون جنديا في ولاية الفقيه وليس جنديا في الجيش اللبناني البطل. هذه هي ذيول والولي الفقيه، العمالة والخسة بأبشع أشكالها.
من لا يستذكر هجمات حزب الله الإرهابي كتفجير موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووسام الحسن وغيرهم، وتفجير موكب أمير الكويت، تفجير المركز ثقافي في الارجنتين، والمجازر التي قام بها جزار دمشق والميليشيات الشيعة العراقية والأفغانية والباكستانية والحرس الثوري الايراني ضد الشعب السوري، وهجومات الحوثيين الإرهابية التي أستهدفت المنشئات المدنية في السعودية وغيرها.
كل هذه الجرائم لا تعتبر من وجهة نظر الادارة الامريكية والأوربيين عمليات إرهابية، فالإرهاب الشيعي مبرر، لكن الإرهاب السني هو المرفوض والذي يجب إدانته.
عندما قام جيش المهدي بقتل الآلاف من أهل السنة خلال الحرب الأهلية 2006 ـ 2007، وكان القائد المهدوي ابو درع والشيخ جلال الصغير وحازم الأعرجي من مجاهدي الجيش الإرهابي يقودون حملات القتل على الهوية على مرأى من قوات الإحتلال التي كانت تراقب الجرائم الإرهابية ولا تحرك ساكنا، فالعدو لهم أهل السنة، والإرهاب الشيعي مقبول. قال الكاتب والصحفي الأمريكي (بن نورتون) في مقال له نشر على موقع صالون في 15 يناير 2016 بأنّ " دعم الولايات المتحدة للحكومة الشيعية الاستبدادية والميليشيات الشيعية العنيفة والمتوحشة أدّى إلى تأجيج حرب أهلية طائفية في البلاد التي عاش السنة والشيعة فيها لقرون متجاورين ومتآلفين".
الولايات المتحدة والدول الأوربية تتغاضى عن هذه الجرائم الكبرى لكنها تروج لقيام عناصر من داعش الإرهابي بذبح او حرق إنسان امام الكاميرات وبالنقل المباشر. وتنشر وسائل الإعلام الفيديو فورا وبشكل واسع لتأجج مشاعر مواطنيهم ضد التنظيم الإرهابي، وهو أمر مقبول لو تم التعامل بنفس الطريقة مع الإرهاب الشيعي. يفترض ان يكون الإرهاب واحد في ميزان العدالة، ولا ترجح كفة على حساب أخرى.
إن اول من زرع بذرة الكراهية لدي الامريكيان من أهل السنة هو ابن لادن عندما اختار الإنتحاريين (15) من السعودية في تفجير برجي التجارة العالمي، وكان القصد واضحا وبدفع ايراني كشفته الإدارة الامريكية لاحقا، لكن بعد خراب البصرة كما يقول المثل. فقد تحملت السعودية وزر احداث الحادي عشر من ايلول، واجتاحت الكراهية المملكة السعودية واهل السنة عموما في المجتمع الامريكي. لذا التطرف الشيعي اكثر مقبولية من التطرف السني لدى الولايات المتحدة ودول اوربا، بل ان رفع جماعة الحوثي من قائم الإرهاب أفضل شاهد على هذه الحالة، والغريب ان تصف الإدارة الامريكية الهجوم الأخير على منشأة ارامكو في السعودية بالإرهابي.
المحير في المسألة: هل من ينفذ هجومات إرهابية لا يعتبر إرهابي؟
طلقة طائشة
يتحدث الرئيس السوري وأركان النظام ومحور المقاومة عن سيادة سوريا وقوة الجيش السوري العربي، وان الرئيس بشار الأسد من أركان محور المقاومة الأشداء.
أما السيادة، فاسأل ببساطة: هل هناك دولة في العالم ترزخ تحت الإحتلال الاسرائيلي الامريكي الروسي التركي الايراني، وكلها غير عربية، وتتحدث بوقاحة عن السيادة؟
أما محور المقاومة، فقد شهدنا له صولات جريئة في السعودية والامارات والعراق، ولم نشهد له صولة واحدة على اسرائيل، فهل من تفسير يا محور المتاجرة بعقول الناس؟
بيلسان قيصر
البرازيل
نيسان 2022