أخبار وتقارير يوم ٢٧ أيلول
أخبار وتقارير يوم ٢٧ أيلول
١- الجزيرة -تقرير خاص :ما أسباب تضخم أعداد الرتب العليا في الجيش العراقي؟
وفقا لخبير أمني، فإنه منذ تأسيس الجيش العراقي عام 1921 ولغاية 2003، كان عدد من حملوا رتبة فريق وفريق أول 81 ضابطا فقط، بينما خلال الـ19 عاما الماضية، كان هناك 120 ترفيعا لرتبة فريق وفريق أول في الجيش والداخلية.………
بغداد- رغم أن العراق لا يشهد حالة حرب حقيقية في الوقت الراهن، فإن هناك كثيرا من المناصب والرتب العليا داخل المؤسسة العسكرية وخارجها بعناوين شتى، في مشهد لم يعشه العراق قبل عام 2003، يرى مراقبون أنها خارج الهياكل التنظيمية وخارج الضوابط، وترهق الموازنات المالية بسبب قوة الامتيازات التي تمنح لهذه المناصب التي تأتي عن طريق الأحزاب السياسية من دون مؤهلات مستحقة، وإنما عن طريق المحاصصة والمحسوبية.يقول الخبير الأمني، أعياد الطوفان، إن "من أكثر المآسي في عراق ما بعد 2003 قضية الرتب، سواء في وزارة الداخلية أو الدفاع". ويضيف -في حديث صحفي قبل أيام- أنه منذ تأسيس الجيش العراقي عام 1921 ولغاية 2003، كان عدد من حملوا رتبة فريق وفريق أول 81 ضابطا فقط، بينما خلال الـ19 عاما الماضية، كان هناك 120 ترفيعا لرتبة فريق وفريق أول في الجيش والداخلية.وفي هذا الصدد، يرى الخبير الأمني سرمد البياتي أن من أسباب الترهل في الرتب العسكرية العليا في المؤسسة العسكرية يعود لعدم إحالة من يصلون السن القانونية إلى التقاعد، وهناك كثير من كبار الضباط لا يرغبون في الإحالة للتقاعد بسبب الامتيازات التي يتمتعون بها.ويقول البياتي للجزيرة نت إن الترهل واضح وكبير، الأمر الذي دعا القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي في وقت سابق إلى عدم الموافقة على ترقية الضباط من رتبة عميد إلى رتبة لواء لجدولي ترقية، ولكن الإحالة إلى التقاعد هي الوسيلة الأفضل لوقف الترهل، وهذا يجب أن ينطبق على المؤسسات المدنية أيضا، خاصة بعدما حددت الحكومة في وقت سابق سن التقاعد من 63 عاما إلى 60 عاما.وبالمقارنة بين التنظيم الإداري للجيش العراقي السابق والجيش الحالي، أوضح البياتي عدم وجود رتب عسكرية عليا بهذه الكثافة قبل 2003، إذ إن رتبة عميد ركن كانت تشغل منصب قائد فرقة عسكرية، وبالكاد أن يكون قائد الفيلق برتبة فريق ركن، وأعداد الرتب العليا قليلة جدا مقارنة عما عليه الواقع الآن.ولا توجد إحصائية رسمية بأعداد كبار الضباط في المؤسسة العسكرية أو الأمنية في العراق، غير أن مراقبين يرون الأعداد بالمئات، ومنها رتب مرشحة من قبل أحزاب سياسية نافذة.وحسب قانون الخدمة والتقاعد لقوى الأمن الداخلي في العراق، فإن ترقية الرتبة تتم وفق ضوابط، فإن رتبة ملازم تمنح للشخص بعد تخرجه من الكلية العسكرية أو كلية الشرطة، ثم ملازم أول بعد مرور 3 سنوات، ثم نقيب بعد مرور 3 سنوات، والرائد 4 سنوات ليترقى لرتبة مقدم، ثم 4 سنوات أخرى ليصبح عقيدا، و4 أخرى ليصبح عميدا، ومن عميد إلى لواء 6 سنوات، ومثلها رتبة فريق 6 سنوات أيضا، على ألا يتعرض الضابط لعقوبات خلال فترة استحقاقه الترقية والترفيع.
ضعف الهيكل التنظيمي
يقول اللواء المتقاعد الدكتور عدنان بهية، وهو أحد قيادات القوة البحرية في الجيش العراقي السابق أن الرتب العسكرية العليا في وزارتي الدفاع والداخلية اليوم أشبه بالتنظيمات الهجينة بسبب ضعف الهيكل التنظيمي الخاص بالمناصب، إذ يجب أن يكون هناك عدد محدد للرتب العليا وحتى الدنيا، ولا يمكن أن يكون هناك أكثر من شخص على المنصب نفسه، مشيرا إلى وجود ضباط غير مؤهلين، وغير مسلكيين ولم يتدرجوا بالرتب والترفيع والتسلسل الوظيفي، فمنهم من أتى من خلال حصص الأحزاب السياسية، ليدخل ضمن المنظومة العسكرية ويمنح الرتبة حسب تأثير ونفوذ الحزب الذي رشحه للمنصب.
ويوضح بهية للجزيرة نت أن الذين منحوا رتبا أو وظائف عليا، منحوا من غير استحقاق، وهم أشخاص لم يدخلوا من قبل كليات عسكرية، ويمنحون رتبا عليا ثم يوظفون في وزارتي الدفاع والداخلية من دون أن يؤدوا أعمالا وظيفية حقيقية ضمن التخصص، خاصة أنهم لم يشاركوا على سبيل المثال بدورات تطويرية أو دورات اختصاص.وحسب النظام العسكري في العراق فإن أي ضابط لا يمكن أن يترقى من دون أن يشارك في دورات تدريبية وتأهيلية خاصة لأمراء الوحدات والتشكيلات، والمشكلة الأكثر تعقيدا لا يمكن إحالتهم إلى التقاعد بسبب انتماءاتهم السياسية.ويشير بهية إلى أهمية وجود هيكل تنظيمي محكم في المؤسسة العسكرية يطبق من قبل مديرية التنظيم في رئاسة أركان الجيش بشكل دقيق وعادل على الجميع، ليحال عدد كبير من الضباط إلى التقاعد لأسباب تجاوز العمر المحدد، ولأسباب صحية، ولعدم وجود المنصب لإشغاله، مستدركا بالقول إن هناك مناصب تستحدث مثل استشاري أو رئيس لجنة وغيرها، وجميعها خارج الهيكل التنظيمي للمؤسسة العسكرية، ومكلفة من حيث الامتيازات، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية لا تفصح عن الأعداد الحقيقية للرتب العليا.وعن تجاوز الأعمار القانونية لضباط الصف والجنود، يؤكد بهية أن التنظيم هو من يحدد الأعمار، وتكون الامتيازات وفقا للاستحقاقات، وغالبا ما يكون هناك جنود رتبهم لا تناسب أعمارهم أو أقرانهم، لذلك فإن الخدمة العسكرية الإلزامية ضرورية ليكون هناك جنود احتياط ورتب صغيرة، لسد الثغرات والمناصب الأدنى.وفي منتصف عام 2017، أوقف رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الأسبق حيدر العبادي الترفيع العسكري، وذلك لأول مرة في تاريخ العراق الحديث منذ عام 1958، في محاولة لمعالجة الترهل في السلك العسكري.
ترهل غير مسبوق
المحلل السياسي فلاح المشعل يرى أن تضخم الرتب العليا والمناصب المدنية والعسكرية يأتي نتاج الفساد الإداري والمالي في البلاد، خاصة أن هناك عشرات المستشارين في دوائر الرئاسات الثلاث بدون عمل حقيقي لهم، فقط يتقاضون رواتب كبيرة وامتيازات وحمايات دون فائدة للمجتمع والدولة، وكذا الحال مع نواب البرلمان ومكاتبهم ناهيك عن المستشارين والخبراء والدرجات الخاصة التي يتحصل عليها الوزير ويحولها لأصدقائه وأقاربه والمحيطين به.ويضيف المشعل أن كل هذا أدى إلى ترهل لم يسبق أن حدث في العراق أو أي دولة في التاريخ الحديث، والحالة تنسحب أيضا على المحافظات والمجالس المحلية والدوائر التي تنشئها الرئاسات أو المجالس المحلية من دون فائدة ترتجى، فقط لإرضاء الأحزاب والمحاصصة السياسية وتوزيع الكعكة كما يصفونها هم.ويشير المشعل للجزيرة نت إلى أن وزارة الخارجية -على سبيل المثال- فيها مئات الموظفين في سفارات بدول أخرى، ليست لها مع العراق علاقات تجارية أو اقتصادية أو حتى جالية عراقية، خاصة في بعض دول أفريقيا وآسيا.
الدرجات الوظيفية الخاصة
ومن الناحية الاقتصادية، يقول الخبير الاقتصادي مصطفى أكرم حنتوش إن الدولة العراقية، خاصة بعد عام 2003، أُثقلت بوجود نحو 4500 درجة وظيفية خاصة بين مديرين عامين ووكلاء وزارات ومستشارين وضباط، والمشكلة أن رواتب هؤلاء خارج سلم الرواتب بسبب إضافة مخصصات المنصب ومخصصات الدرجة الخاصة، فضلا عن الحوافز والنسب من الصفقات ومن الأرباح، وهذه المناصب أدت إلى التنافس غير الفني وغير العملي.ويضيف حنتوش للجزيرة نت أن الصراع على المناصب لم يأت بفوائد للبلد، ولا بد من منح المناصب لذوي الاختصاص، وممن تدرجوا بالوظيفة الذين يملكون رؤى أفضل في تنمية القطاعات الهندسية والطبية والصناعية والتجارية وحتى العسكرية.وتحصل المناصب العسكرية والمدنية غير الضرورية على مخصصات مالية كبيرة، تعادل راتب وزير أو تفوقه أحيانا، فضلا عن المخصصات الأخرى كالنثريات والحمايات والسيارات.
٢-الجزيرة……
أنغام أحمد مفيد.. عراقية برتبة عميد ركن خاضت الحروب ونقلت جرحى من مناطق خطرة
العميد أنغام تؤكد أن الكثير من الجنود، وبعض الضباط، لا يؤدون التحية العسكرية لها لكونها "امرأة"………
بغداد- بثقة عالية ومحبة تشبه النسر الجمهوري المعلق على كتفها، تبدو العميد ركن أنغام أحمد مفيد سعيدة بعملها، الذي يعد من أصعب وأقسى المهن التي من الممكن خوضها.
مهنة لطالما كانت حكرًا على الرجال، استطاعت العميد أنغام أن تخترقها بقوة، وتصبح أول امرأة في العراق والشرق الأوسط برتبة عميد ركن في الجيش العراقي منذ تأسيسه في مطلع عشرينيات القرن العشرين؛ ذلك أن كلية الأركان العراقية كانت حكرا على الرجال فقط، لكن كفاءة العميد أنغام وقوتها مكنتها من نيل الشريط الأحمر بجدارة.
شغف العسكرية الأنثوي
"لا شيء يأتي بسهولة، ولا تتشابه ميول وطبائع البشر، وأنا امرأة تحب المجازفة وخدمة البلاد من خلال موقع قوي، وشعرت أن هذا المكان وحده الذي يمنحني شرف سلطة الدفاع عن بلادي وخدمته"، بهذه الكلمات تبدأ العميد ركن أنغام حديثها عن بداية دخولها السلك العسكري، وتحديدا عام 2004، في عتمة الأحداث والفوضى التي أعقبت الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.وتابعت أنه بعد تخرجها من المعهد الطبي قسم العلاج الطبيعي، تدربت على الحاسوب من خلال دورات مكثفة، وأرادت تعلم شيئا ما حينها بعد انفصالها عن زوجها الأول، وحاولت جاهدة لتوفير حياة هانئة لابنها، ثم قررت دخول دورة في الكلية العسكرية في الأردن.توضح أنغام -للجزيرة نت- أن هذه الدورة كانت الأولى التي يتم افتتاحها بعد الغزو الأميركي، واستمرت لمدة 4 أشهر، و"كانت بمثابة جحيم وعذاب بدني ونفسي. وتحملت فيها ضغوطا هائلة، في حين أن بعض المشاركين فيها لم يستطع الاستمرار؛ ذلك أنك تعيش لفترة طويلة من حياتك مدنيًا، وفجأة تصبح عسكريًا. وكانوا يعتمدون على عنصر المفاجأة في تدريباتنا، فلا نعلم أي خطوة أو حركة هي المطلوبة؛ يسألوننا أسئلة صعبة ونحن في وضع التركيز البدني. أتحمل كل ذلك وأتذكر أن عليّ العودة إلى بلادي برتبة ونجاح، أتحدث وأتذكر ابني، كانت أياما صعبة".
آمر سرية
وبعد أن تمكنت أنغام من الحصول على رتبتها، أصبحت "آمر سرية مشاة"، وهو صنف قتالي يشارك في المعارك ومسؤول عن تطهير المنطقة وحفظ نظامها، ومن هنا، بدأت رحلتها -حسبما توضح- في العسكرية الحقيقية، وبخطر محاط بها من جميع الجهات، وبأيام تشبه الموت المجاني.كانت العميد أنغام تشارك في الدوريات العسكرية، والتوجه إلى المناطق الخطرة، رغم محاولة بعض الضباط ثنيها عن ذلك خشية على حياتها، إذ كانوا يقولون لها "نحن رجال ونخشى هذه الأماكن، فما بالك أنت؟"، وتضيف قائلة "حينما كانوا يشاهدون إصراري وبقائي في السيارة العسكرية، كانوا يستسلمون لبقائي معهم في هذه المهمات".تقول العميد أنغام إنها استطاعت المساهمة في تحرير عدد ليس بالهين من المحاصرين في تلك المناطق، مشيرة إلى أنها تعرضت للكثير من التهديدات بالقتل؛ إذ تم إرسال مظروف إلى منزلها وفيه رصاص. فارتعبت، وتنقلت من مكان لآخر، وقُتل الكثير من زملائها، وتستذكر ذلك قائلة: "لم أملك وقتها حتى حماية شخصية، لم يكن معي سوى مسدس صغير بجيبي، ودرع ارتديه عند خروجي صباحا، أغير طرقي وأخرج بأوقات مختلفة لئلا أراقب، حتى أصل منهكة إلى العمل"
كلية الأركان المقتصرة على الرجال
قدمت أنغام على رتبة الأركان، وكانت شروط الموافقة صعبة للغاية، ولكونها أول امرأة في العراق والشرق الأوسط ستقدم عليها، كانت الصعوبات كثيرة لكنها تمكنت من اجتيازها، رغم "الألم والمواجهة، والتمييز".تقول "واجهت تمييزا لا يمكن وصفه، وحروبا من كل الأنواع، لأنني امرأة، البعض لم يتقبل وجودي بجانبه، فما بالك إذا كانت تدرس الأركان أيضا!"وبعد عودة أنغام إلى الكلية العسكرية ونيلها الأركان، واجهت الكثير من الضغط النفسي، ومحاولات الإفشال وحتى الأذى، فقط لأنها دخلت مكانا كان بمثابة "الحاجز المنيع لذكوريتهم"، لأن كلية الأركان مقتصرة عليهم وحدهم. تقول بحسرة "حاربوني بشدة، ففكرت بترك العمل بسبب كل ما فعلوه معي، وقف بعضهم معي، لكنهم قلائل جدا، ولا يمكنهم صد أو منع التمييز الذي كان يلاحقني".انتقلت في عملها لأكثر من مرة، حتى تولت -قبل دخولها كلية الأركان العسكرية- إدارة دائرة إخلاء الجرحى العسكريين ونقلهم من المستشفيات المدنية إلى مشفى ابن سينا العسكري في المنطقة الخضراء وسط بغداد. كانت مهمة شاقة وصعبة، ولم تعتمد يوما على معاونيها، بل كانت تذهب بنفسها، لإخراج جنودها الجرحى.وتصف ما كانت تفعله في هذه المهمة بقولها "كنت أرتدي زيًا مدنيًا، واختلق ألف قصة، لا يسمحون بخروج أي جريح عسكري من مستشفى مدني، وكانت العملية أكثر تعقيدا في ظل الفوضى التي كانت تعصف بالعراق سنوات العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008، ولأني امرأة، كنت أخبرهم أني أخت الجريح، أمه، زوجته، ابنته، فقط للحفاظ عليه، ذلك أن بقاءهم في المستشفيات المدنية كان يشكل تهديدا حقيقيا لحياتهم".وتوضح العميد أنغام أنه -لحسن حظها- تم نقلها لدائرة إخلاء الجرحى، من دون رغبتها في بادئ الأمر، لكنها تؤكد -للجزيرة نت- أن هذه الخطوة ساعدتها على ضمان حقوق الكثير من الجرحى وضمان رواتبهم من دون استقطاعها.
التحية للمرسوم الجمهوري
وتؤكد أن الكثير من الجنود، ولربما حتى الضباط، ما زالوا يتعاملون مع المرأة في السلك العسكري بجهل، فبعضهم لا يؤدي التحية العسكرية، لكونها "امرأة"، كما أن "بعضهم يجهل أن لا فرق بين امرأة أو رجل؛ فالتحية تكون للمرسوم الجمهوري والعلم، وليس لها. وحينما كنت أخبرهم بذلك، أشعر أنهم يفعلون هذا على مضض، للمرأة فقط وللانتقاص منها".ورغم جميع هذه المشقات، فما زالت العميد أنغام تخصص وقتًا لابنها الثاني الصغير، دارڤان؛ إذ تلعب معه بثيابها العسكرية. وتقول "كنت أعود للمنزل في الساعة السادسة مساء، رغم أن وقت الدوام الفعلي ينتهي عند الثالثة عصرا، إلا أنّي أفضل متابعة كل شيء بنفسي لأضمن نجاح المهام، ثم أعود لابني الثاني، من أجل اللعب معه".
٣-سكاي نيوز………
"حكومة دون الصدر"..الكاظمي يحذر من "السيناريو القديم الجديد"……… فيما تتواصل حالة الانسداد السياسي التي يعيشها العراق، على وقع الفشل في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات أكتوبر من العام الماضي، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، صعوبة تشكيل حكومة لا ينضوي ضمنها التيار الصدري، مشددا على أن "الجميع يعرف أن أي حكومة لا تضم الصدر ستواجه تحديات ضخمة"."استبعاد الصدر قد يؤدي إلى تكرار سيناريو أكتوبر 2019، أو ما هو أسوأ حتى".. مصطفى الكاظمي.تأتي هذه التصريحات فيما تتضارب المعلومات والمؤشرات حول قرب عقد جلسة للبرلمان، للبدء في هندسة التشكيلة الحاكمة المقبلة بغياب الصدر. شخيص سليم".. بهذه الكلمات وصف مراقبون كلام الكاظمي، معتبرين أنه "يكاد يكون من المستحيل المضي في تشكيل الحكومة، بينما التيار الصدري العريض غائب عنها".كما رأوا أن "التحذير من إعادة إنتاج مشهد مظاهرات (حراك تشرين)، في محله تماما"، والتي على إثرها سقطت حكومة عادل عبد المهدي، وأنه "لا بديل عن التوافق والاتفاق مع الصدر". حلقة الأزمة المفرغةفي الوقت نفسه، أشار محللون بتشاؤم إلى صعوبة التوصل لتوافقات بين طرفي الأزمة في البيت الشيعي خصوصا، وهما التيار الصدري والإطار التنسيقي، للذهاب نحو تشكيل الحكومة سوية، مما يعني، وفقهم، بقاء الأزمة السياسية على حالها دائرة في حلقة مفرغة، في ظل انكفاء الصدر وتردد بقية القوى في التوصل لاتفاقات دونه، تحسبا لرد فعله .وقال مدير مركز التفكير السياسي في بغداد، إحسان الشمري، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية":
"القوى السياسية جميعها مدركة أن أية حكومة مقبلة، وأي معادلة سلطة جديدة، لن يكتب لهما النجاح دون الصدر".
"علاوة على الثقل الشعبي الذي يتمتع التيار الصدري به، فإن موقفه المتمنع عن الاشتراك في السلطة ونقده اللاذع لها، سيحفز القوى السياسية الجديدة وقوى الحراك المجتمعي، وربما يدفعها للقيام بمظاهرات شعبية ضد الحكومة المقبلة، مما سيعيق بشكل جدي عملها وربما يصيبها بالشلل". خطوة استفزازية
الشمري أوضح كذلك أن "الأطراف السياسية التي تعتزم المشاركة بتوليفة الحكم الجديدة، قد تسعى لعقد نوع من التسوية مع الصدر قبل ذهابها لتشكيل الحكومة".
"لكن رغم ذلك، قد تكون هناك خطوة استفزازية له باتجاه عقد جلسة مجلس النواب والذهاب نحو تشكيل تحالفات سياسية جديدة، تمهد للاتفاق على الحكومة وتوزيع حصصها ومناصبها"، وفق الشمري. شروط المنتصر
من جانبه، علّق الكاتب والمحلل السياسي العراقي، علي البيدر، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، على الأزمة، قائلا:
"المنظومة السياسية عامة، وقوى الإطار التنسيقي على وجه الخصوص، تسعى بلا ريب للمضي قدما بإجراءات تشكيل الحكومة، لكنها في الوقت نفسه تخشى ردة فعل الصدر الغاضبة".
"الصدر يقدم شروطا تعجيزية بالنسبة لها، أو يقدم شروط المنتصر رغم انسحابه، فهو مثلا يريد الإبقاء على مفوضية الانتخابات وقانونها، وهما اللذان قادا لتراجع حظوظ الإطار خلال الانتخابات الأخيرة، وقس على ذلك بقية الشروط".
"الإطار والتيار لا يقدر أيهما بمفرده على فرض إرادته وتشكيل الحكومة لوحده دون الآخر، وليستعصي الانسداد السياسي أكثر مع غياب الحلول غير التقليدية، مما قاد لتعقيد الأزمة وإطالتها، وهو ما يوضح غياب النضج في المنظومة السياسية بالبلاد".
"الصراع بين أقطاب المنظومة السياسية أشبه ما يكون بصراع مراهقين سياسيين لا يدركون خطورة ما يحدث ولا يأبهون بمصير العراق والعراقيين، وهكذا فالأزمة تتفاقم، وهي مرشحة للانفجار مع شديد الأسف".
٤-شفق نيوز…………
هاجم المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب مواقفهما من إيران، واتهمهما بعرقلة التسوية معها، وبدورهما في محاولة محاصرتها وعزلها، منتقدا تستر واشنطن على الترسانة النووية لاسرائيل، وطمس أي محاولة لفتح النقاش حولها. وفي مقدمة المقابلة مع موقع "تروث أوت" الأمريكي، ذكر التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، ان الولايات المتحدة خلال العقود الأولى من حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، تعاملت مع ايران على انها واحدة من أقرب حلفائها الجيوستراتيجيين، خاصة بعد أن أطاحت وكالة الاستخبارات المركزية "سي ىي ايه"، بالحكومة الايرانية المنتخبة ديمقراطيا في العام 1953 وأعادت محمد رضا بهلوي كزعيم لإيران. وتابع التقرير أنه خلال العقدين الماضيين، كانت القضية الشائكة في العلاقة بين واشنطن وطهران تتمثل في البرنامج النووي لإيران، الذي تقول طهران انه ليس عسكريا، ومع ذلك، فإن اسرائيل عارضت البرنامج بقوة، برغم ان اسرائيل نفسها قوة نووية. واشار الى ان ايران وعدداً من الدول الأخرى بمن فيها الولايات المتحدة، توصلت في العام 2015 الى "اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة"، والتي تتطلب من إيران تفكيك جانب كبير من برنامجها النووي وفتح منشآتها امام عمليات التفتيش، الا ان ادارة الرئيس دونالد ترامب سحب اعتراف واشنطن بالاتفاقية، بينما استمرت اسرائيل بسياسة التخريب واغتيال العلماء.ومع توقف المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران لاحياء الاتفاق، في ظل وجود امل ضئيل في احراز تقدم قريبا، فيما تحمل الولايات المتحدة طهران مسؤولية ذلك، فان تشومسكي وهو ايضا مؤرخ وناشط سياسي بارز، يعتبر ان الدعاية الامريكية تشوه بشكل كبير حقيقة الوضع، وان العراقيل امام الدبلوماسية ليست سوى اسرائيل والولايات المتحدة نفسهما. وردا على سؤال حول الكراهية المتبادلة بين الولايات المتحدة وايران، وطبيعة دور اسرائيل في "الدراما المستمرة"، قال تشومسكي ان اتفاق "اطار العمل" بأكمله الذي تتم فيه مناقشة هذه القضية مشوه بشكل خطير، مشيرا الى انه يعكس نظام الدعاية الامريكية. وذكر تشومسكي بأن الحكومة الامريكية تقول منذ سنوات ان البرنامج النووي الايراني هو احد اخطر ما يمس السلام العالمي، بينما قالت السلطات الاسرائيلية انها لن تتسامح مع هذا الخطر، مضيفا ان الدولتين تحركتا بعنف لمواجهة هذا التهديد من خلال الحرب الالكترونية والتخريب والاغتيالات العديدة التي طالت علماء إيرانيين، والتهديد المستمر باستخدام القوة ما يمثل انتهاكا للقانون الدولي وللدستور الامريكي. وذكر تشومسكي بأنه حتى وكالة الاستخبارات الامريكية كانت تقول انه قبل تفكيك الولايات المتحدة للاتفاقية المشتركة بشأن الاسلحة النووية، كانت عمليات التفتيش الدولية على البرنامج النووي الايراني ناجحة.ولفت تشومسكي الى ان انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط، من شأنه ان يحل "المشكلة المزعجة" للبرنامج النووي الايراني، ويضع حدا للتهديد الخطير بالحرب، متسائلا عن الجهة التي تقف عائقا امام ذلك، قبل ان يضيف انها ليست الدول العربية اذ انها تطالب بذلك منذ عقود، كما ان ايران نفسها تؤيد ذلك، بالاضافة الى "مجموعة ال77" والدول ال132 النامية، وبالإضافة الى الدول الأوروبية، وهو ما يمثل غالبية دول العالم. واعتبر تشومسكي ان "العائق، بالقيم المتطرفة المعتادة المتمثلة بالولايات المتحدة واسرائيل". واوضح ان "الاسباب معروفة للجميع، فالولايات المتحدة لن تسمح بخضوع الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة، والوحيدة في المنطقة، للتفتيش الدولي". واوضح تشومسكي ان "الولايات المتحدة لا تعترف رسميا بأن اسرائيل تمتلك اسلحة نووية، والمرجح ان سبب ذلك هو ان قيامها بذلك يعني المساس بقانون اميركي من شأنه ان يجعل تدفق المساعدات الامريكية الضخمة الى اسرائيل غير قانوني". واكد تشومسكي ان كل هذا غير خاضع للنقاش تقريبا في الولايات المتحدة، مشيرا الى ان وسائل اعلامية اقتربت في مناسبات نادرة من طرح هذا الموضوع المحظور، حيث نشرت مثلا صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا منذ عام تحت عنوان "طريق واحد الى الامام ازاء ايران: خليج فارسي خال من الأسلحة النووية". ولاحظ تشومسكي استخدام تعبير "الخليج الفارسي، وليس الشرق الاوسط"، مضيفا التقرير تحدث عن ان اسلحة اسرائيل النووية "غير معترف بها وغير قابلة للتفاوض". الا ان تشومسكي اوضح ان الحقيقة هي انه "غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة وغير قابلة للتفاوض من قبل الولايات المتحدة". وبرغم نظام الدعاية الاميركية العظمية، اشار تشومسكي الى محاولة لطمس حقيقة اخرى تتمثل في الازمة الحالية ظهرت عندما دمرت الولايات المتحدة من جانب واحد "خطة العمل الشاملة المشتركة"، برغم اعتراض جميع الموقعين الاخرين ومجلس الامن الدولي الذي كان صادق عليه بالاجماع، وانه بالاضافة الى ذلك، فان الولايات المتحدة فرضت لاحقا عقوبات قاسية على ايران بهدف معاقبتها. ولفت تشومسكي الى ان الموقعين الاخرين على الاتفاق النووي "رفضوا لكنهم اطاعوا"، موضحا "ان التهديد الامريكي بالانتقام رهيب". وحول اسرائيل، قال تشومسكي ان "دورها هو اكثر من لاعب الظل"، مؤكدا ان اسرائيل تقف في قلب القصة، سواء من خلال هجماتها المستمرة على ايران او من خلال الترسانة النووية "غير المعترف بها" التي تعيق الطريق الى تسوية دبلوماسية، وذلك بفضل واشنطن التي وصفها بانها "حامية القوة العظمى لها". وردا على سؤال حول الكراهية المتبادلة، استعاد تشومسكي ان الحكومتين كانت حلفيتان منذ العام 1953 الى ان "أطاحت واشنطن الحكومة المنتخبة في ايران واعادت تثبيت ديكتاتورية الشاه، وصولا الى العام 1979، عندما اطاحت انتفاضة شعبية بالشاه وتحولت ايران من الصديق المفضل الى العدو المكروه". وتابع قائلا ان "بعد ذلك تحولت ادارة رونالد ريغان الى داعم بسخاء لصديقها صدام حسين، بينما تكبدت ايران خسائر جسيمة خلال الحرب بين البلدين، وتعرضت لهجمات بالاسلحة الكيماوية بينما اشاح الريغانيون انظارهم بعيدا بل وحاولوا تحميل المسؤولية الى ايران عن حرب صدام الكيماوية المميتة ضد الكورد في العراق". وبعدها قال تشومسكي ان "التدخل الأمريكي المباشر ادى الى ميلان الحرب لصالح العراق، وبعد الحرب ، دعا الرئيس جورج بوش الاب المهندسين النوويين العراقيين الى الولايات المتحدة من اجل تقلي تدريب متطور في تصنيع الاسلحة، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا لايران بالطبع، ثم فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية على ايران، ولهذا فان القصة تستمر على هذا المنوال". وبعدما اعتبر ان المفاوضات النووية من خلال وسطاء اوروبيين، قد تم تعليقها الى ما بعد الانتخابات الامريكية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، اشار الى التقارب الحاصل بين ايران وروسيا منذ بداية الحرب الاوكرانية واحتمال ابتعاد ايران اكثر عن الغرب، قائلا ان "علاقات ايران الوثيقة مع روسيا تعتبر جزءا من عملية اعادة ترتيب عالمية، وتشمل ايضا الدول الاسيوية الكبرى والروابط بين روسيا والصين". وفي رد على سؤال عن احتمال قيام اسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، قال تشومسكي ان "اسرائيل قامت بمهاجمة هذه المنشآت بشكل متكرر من خلال التخريب والاغتيال، ومن المرجح ان تواصل بذل المزيد من الجهود لمنع ايران من امتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية التي تملكها العديد من الدول". وختم تشومسكي بالاشارة الى ان قادة ايران ادعوا باستمرار بانه ليس لديهم النية لانتاج اسلحة نووية، الا انه اصاف انه "ليس لدي اي فكرة عما قد يكون عليه تفكيرهم الاستراتيجي"، لكنه لم يستبعد ان يكون تفكيرهم مشابها للعقيدة النووية الامريكية منذ الحرب الباردة، بانه "يجب ان تكون الاسلحة النووية متاحة دائما وجاهزة" لانها بمثابة ردع. وخلص في المقابلة الى التأكيد على موقفه القائل بانه "مهما كانت الدوافع لايران او اي دولة اخرى، فان هذه الاسلحة (النووية) يجب ان تزال عن الارض، من اجل امن كل الحياة على الارض".
٥-سكاي نيوز…………………الأخبار العاجلة
عاجل
الخارجية الإيرانية: المحاولات الأميركية لانتهاك سيادة إيران على خلفية الاحتجاجات الأخيرة لن تمر دون رد
l قبل 1 ساعة
الرئاسة اللبنانية: لبنان يتوقع عرضًا كتابيًا من الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بنهاية الأسبوع
l قبل 1 ساعة
روسيا: تسجيل إصابة بعد إطلاق شاب للنار على مركز تعبئة عسكرية في سيبيريا
l قبل 2 ساعة
وزارة الدفاع الباكستانية: مقتل 6 عسكريين في تحطم طائرة مروحية عسكرية
l قبل 2 ساعة
الاستخبارات البريطانية: طلائع الشباب المدعويين للجبهة من قوات الاحتياط الروسي تبدأ بالوصول إلى القواعد العسكرية
l قبل 2 ساعة
الاستخبارات البريطانية: روسيا تواجه الآن تحديًا إداريًا ولوجستيًا لتوفير التدريب لقواتها
l قبل 8 ساعات
الحزب الديمقراطي الإيطالي يعترف بهزيمته في الانتخابات
l قبل 9 ساعات
جيورجيا ميلوني.. من ساقية في حانة إلى سدة الحكم في إيطاليا
l قبل 10 ساعات
بعد هيمارس.. أميركا تدعم أوكرانيا بمنظومة "ناسماس" الجوية المتطورة
l قبل 11 ساعة
مودريتش ولوفرين يقودان "الناريّون" إلى نصف نهائي أمم أوروبا
l قبل 11 ساعة
"الطواحين" تعبر "الشياطين الحمر" لنصف نهائي أمم أوروبا
l قبل 11 ساعة
استطلاعات الرأي: اليمين المتطرف يفوز بانتخابات إيطاليا
l قبل 11 ساعة
واشنطن تحذر موسكو مجددا: سنرد بحزم إن استخدمت روسيا السلاح النووي في أوكرانيا
l قبل 14 ساعة
سمكة قرش تهاجم امرأة وتقتلها بثوان في مشهد "دموي"
l قبل 14 ساعة
تطبيق إنستغرام يتحدى تيك توك بخاصية جديدة
l قبل 15 ساعة
موفدنا: نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الإيطالية المبكرة وصلت حتى الآن إلى 50.56%
l قبل 15 ساعة
أسير بريطاني محرر يكشف "الفظائع بأوكرانيا".. ضرب وتعذيب
l قبل 16 ساعة
"حادث نووي عرضي".. شبح السيناريو "الأكثر خطورة" في أوكرانيا
l قبل 19 ساعة
طفلا الأمير هاري بقلب العاصفة.. توتر متصاعد بالعائلة المالكة
l قبل 21 ساعة
كتاب لتنبؤات منجم فرنسي كشف موعد وفاة الملكة قبل 450 عاما.. ويسطر نهاية حزينة لتشارلز
l قبل 21 ساعة
روسيا تعلن أن القوات الأوكرانية حاولت مهاجمة منطقة قرب مفاعل زابوريجيا النووي بـ8 طائرات مسيرة انتحارية
مع تحيات مجلة الكاردينيا