فيديو / أبرشية أربيل الكلدانية: الكاردينال لويس ساكو غادر بغداد للابتعاد عن التوترات ولا خطر على حياته
رئيس اساقفة ابرشية اربيل الكلدانية المطران مار بشار متي وردة
رووداو ديجيتال:صرح رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية المطران مار بشار متي وردة، بأن مغادرة يطريارك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو بغداد إلى إقليم كوردستان اعتيادية، الغاية منها الابتعاد عن التوترات، مؤكداً أنه لا خطر على حياة البطريارك ابداً.
عقد المطران مار بشار متي وردة، مؤتمرا صحفياً، اليوم السبت (15 تموز 2023)، في أربيل حول التطورات الأخيرة المتعقلة بالكنيسة الكلدانية.
وقال المطران إن "الكاردينال لويس ساكو يزور كوردستان دائماً وغالباً ما يكون بيننا، مجيئه الى كوردستان يمكن ان يكون للابتعاد عن الأجواء المتوترة ومتابعة المشكلة من هنا، لكن هذا لا يعني نقل المقر البطريركي الى هنا"، مردفاً بأنه "منذ تاريخ الكنيسة الكلدانية يوجد لديها مقر رئيس ومقر صيفي، ولتاريخ قريب كان دير مار أوراها يمثل مقراً صيفياً للبطريارك".
وفي إجابته على سؤال موجّه من مراسل شبكة رووداو الإعلامية بهروز فريدون، فيما إذا كان هناك خطر على حياة بطريارك الكلدان، قال المطران: "لا أبداً، خلال لقاء للأساقفة تم انتخاب مطران على تركيا، وتم تحديد موعد للاحتتفال بانتخاب المطران قبل ثلاثة أشهر، كان التاريخ معلناً وهناك تهييئات للاحتفال في اسطنبول، فلا يوجد ربط بين بيان اليوم والذهاب الى اسطنبول، الذهاب الى اسطنبول كان مبرمجاً للاحتفال بتنصيب الأسقف صبري ينار".
في وقت سابق من اليوم السبت، وجّه الكاردينال لويس ساكو، رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني والشعب كافة، يعلن فيها انسحابه من من المقر البطريركي في بغداد واللجوء الى دير في إقليم كوردستان.
اشار المطران الى قيام الوسائل الإعلامية بنشر تصريحات تبعث الخوف والقلق لدى ابناء المكون المسيحي، مؤكداً ان تلك المخاوف غير حقيقية ولا يوجد اي تهديد أو خطر على حياة أي مسيحي في بغداد او العراق.
وكان عشرات المسيحيين في أربيل قد خرجوا، الخميس، احتجاجاً على قرار رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف رشيد بسحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين الكاردينال لويس ساكو بطرياركاً للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، داعين رئيس البلاد للعدول عن قراره. وفي هذا الخصوص، ذكر رئيس اساقفة ابرشية اربيل الكلدانية أن "الكنيسة لم تدعو الى تنظيم هذه المظاهرة ولم تشارك فيها، لكن نحن لدينا استجاباتنا الخاصة بشأن القضية وعدم مشاركتنا في التظاهرة لا يعني عدم دعمنا للبطريارك"، موجهاً شكره لكل من شارك في التظاهرة.
وعن إمكانية تدخل الكرسي الرسولي في روما لحلّ المشكلة، أكد المطران مار متي وردة ان "الحكومة العراقية تراقب الأحداث، وصدرت عدة توضيحات عن رئاسة الجمهورية بشأن القرار، اترك لرئاسة الجمهورية وللفاتيكان اتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الشأن"، منوهاً الى ان "قرار رئيس الجمهورية لن يؤثر على مكانة وسلطات الكاردينال، لأن أوقاف الكنيسة تحت ولاية رئيس الكنيسة ووزارة العدل تقرّ بذلك، كما يقر ديوان الاوقاف المسيحي أيضا بدعم الوليّ على أوقاف الكنيسة. عتبنا على اتخاذ الإجراء بهذا التوقيت، وكان على رئيس الجمهورية الاجتماع مع رؤساء الطوائف لشرح حيثيات هذا الموضوع، وسحب المراسيم دون اللجوء الى الإعلام".
كان رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، قد اصدرقراراً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريركاً على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها. ونشر القرار بتاريخ (3 تموز 2023) في العدد (4727) في جريدة الوقائع العراقية.
وأوضح رئيس الجمهورية في بيان أن "سحب المرسوم الجمهوري ليس من شأنه المساس بالوضع الديني أو القانوني للكاردينال لويس ساكو كونه معيناً من قبل الكرسي البابوي بطريرك للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، لكن سحب المرسوم جاء لتصحيح وضع دستوري إذ صدر المرسوم رقم (147) لسنة 2013 دون سند دستوري أو قانوني فضلاً عن مطالبة رؤساء كنائس وطوائف أخرى بإصدار مراسيم جمهورية مماثلة ودون سند دستوري"، مؤكدا أن "البطريرك لويس ساكو يحظى باحترام وتقدير رئاسة الجمهورية باعتباره بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم".
بدوره، ذكر بطريريك كنيسة الكلدان الكاثوليك في العالم، الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو، في تصريح خاص لشبكة رووداو الإعلامية "أنا لست موظفاً عند رئيس الجمهورية. عندي مرسوم من بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، وانا أكبر شخصية دينية مسيحية تمثل الكلدان في العالم وليس في العراق أو الشرق الأوسط فحسب"، مبيناً أنه سيقوم بطعن القرار.
والخميس الماضي، السلطة القضائية العراقية، أمراً يقضي باستقدام ساكو. وصدر قرار من قاضي محكمة تحقيق الكرخ المختصة في قضايا النشر والإعلام بتبليغ "المتهم لويس روفائيل موشي" والساكن في منطقة المنصور ببغداد بالمثول أمام المحكمة.
أمين عام حركة بابليون ريان الكلداني، ذكر في بيان عقب إعلان الكاردينال مغادرة بغداد، أن ساكو ترك بغداد "هرباً من مواجهة القضاء العراقي في قضايا وجهت له"، داعياً الى اللجوء الى المحكمة للبت بالخلاف بينهما وتبرئة البطريرك من التهم الموجّهة إليه.
https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=539482614946217