موت الحكمة....! / الكاتب سالم المشني
كم ذكرنا عاداتنا الجميلة لكننا لا نملك إلا الكذب وسوء المصير.! أتدرون لمذا لأننا فقدنا القيم وزال الإحترام فيما بيننا..
لقد بذلت جهدي وحاولت الهروب من كل هذه المتاهات وصممت أن لا أعود لأرى أصحاب الكروش التي همها الجشع ولا يهتمون إلا لرفع الرذيلة فوق الفضيلة...!
لقد كرهت الحياة لأنه خُيِّلَ إليَّ أن كل القوم أجهلهم هو حاكمهم ....!
لقد بلغ الإشمئزاز مني مداه لأنني رأيت نفسي أخالف هذا القطيع ولن أكون يوما من الكاذبين فأصبحت وكأنني ذهب عقلي وأصبحت أدور في فلك المجانين...!
لست أول من جُنَّ فهناك الكثير من ذهبت عقولهم بتركهم ذاك الركب وعاشوا في جنونهم راضين بما توحي لهم ضمائرهم فأصبحوا بعزة نفسهم أحراراً غير موالين...
أُفٍّ لحياة مع أُناس يعيشون في خنوع وقولهم دائما نعم....
إنهم قوم فقدوا قول لا..فتلك المصيبة الكبرى ان يرى الإنسان النفاق فيهلل له ويكون من الفرحين....!
أنا لن اعيش حياة هؤلاء المهرجين ولن أكون رهينة لؤلائك الباغون. وأقولها حقا.. تَبّإً لتلك الحياة إن كانت بين جموع من فرحوا بفتاة المسيطرين...!
إغفر لي يا صديقي قولي هذا فأنا أعلم أن سمعك ثقيل لهذا أتمنى الغفران لي ولك ولنقل آمين. إغفر لي يا صديقي فأنا أفتش عن الإنسان. هذا ما إستطعت قوله وعلمت أنني
قد أدركت مأساتي فذرني أحمل مصباحي ولو كانت الشمس في كبد السماء لأسير وكُلي ثقة بأن أصل إلى هدفي وما هو إلا وجود إنسان.....!