بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إغلاق ممثليات التربية في شمال العراق.. استهداف جديد للعائلات النازحة شبكة البصرة أثار قر

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إغلاق ممثليات التربية في شمال العراق.. استهداف جديد للعائلات النازحة

شبكة البصرة

أثار قرار وزارة التربية في حكومة بغداد، بإغلاق ممثليات النازحين ومدارسهم في مدن إقليم كردستان العراق، حالة من الغضب والاستياء لدى عدد من الأهالي وأولياء أمور الطلبة وعدد من الشخصيات والمنظمات المؤثرة في العراق.

و وجهت الوزارة الثلاثاء 13 شباط 2024 كتاباً إلى ممثلياتها في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، أشارت فيه إلى أن مجلس الوزراء العراقي حدد يوم (30 تموز 2024)، موعداً نهائياً لإغلاق المخيمات وعودة النازحين، و بالاستناد على القرار قررت وزارة التربية إغلاق ممثلياتها في هذه المحافظات اعتباراً من نفس التاريخ.

واعتبر هذا القرار المجحف استهدافاً من نوع جديد، يستهدف العائلات النازحة قسراً من مناطقها إلى مناطق شمال العراق، بسبب السلاح المنفلت و سيطرة الميليشيات المسلحة على مناطقها في صلاح الدين والأنبار وديالى ونينوى وجرف الصخر.

وتتجدد معاناة العائلات النازحة في العراق مع كل قرار حكومي يستهدف أمنهم وكرامتهم، وما يزال النازحون يشتكون من عدم السماح لهم بالعودة لمناطقهم على الرغم من اعلان حكومة بغداد اغلاق جميع مخيمات النزوح، ليبقى مصير تلك العائلات مجهولاً بين فقدان الأمن و سلاح الميليشيات من جهة، و انعدام الخدمات نقص المستلزمات الصحية والغذائية والتعليمية من جهة أخرى.

ردود أفعال النازحين

قال، خالد عبد الرزاق، وهو من أهالي ناحية يثرب في محافظة صلاح الدين، إنه وعائلته لا يستطيعون العودة لمناطقهم في الوقت الحالي و سيضطر للبقاء في محافظة السليمانية، رغم كونه يعيش داخل مخيم للنازحين، بسبب وجود مشاكل عشائرية وأمنية، تمنع عودتهم في الوقت الحالي، وحتى الآن لم تحل تلك المشاكل وبالتالي من الصعوبة عودتهم، لآن ذلك يعني مخاطرة بحياتهم.

من جانبه، أكد سلام فرج، وهو تدريسي في أحدى مدارس النازحين بالسليمانية أن، منزله تعرض للتدمير الكامل جراء العمليات العسكرية والحرب على داعش في محافظة الأنبار، ولا يستطيع العودة في الوقت الحالي، كونه لم يعيد بناء منزله، وإيجارات المنازل مرتفعة جدا في الأنبار، كما أنه لم أي تعويض من تعويضات المتضررين التي خصصتها الحكومة للمتضررين من العمليات العسكرية، فكيف سيعود إلى منزل مدمر.

وبدورها قالت دنيا سعيد ولية أمر أحد الطلاب إن القرار قرار خاطيء، ولم يفكروا فيه بمستقبل أطفالنا وماذا سيحصل لهم بهذا الانتقال المفاجىء ؟، والكل يعلم أننا مقبلون على نهاية السنة الدراسية، والامتحانات على الأبواب، متسائلة، ألم يعوا حين أصدروا القرار أن الأبنية المدرسية في الموصل لا تكفي لاستيعاب كل هذا العدد من الطلاب ؟ الآن المدارس الموجودة في الموصل مكتظة بالطلاب، فكيف سيكون الوضع فيها إذا عاد إليها الطلاب النازحون؟، أضف إلى ذلك إلى أين نعود ؟ بيوتنا مدمرة وأحيانا تنقصها الكثير من الخدمات، وتعاني أيضا من عدم الحصول على فرص العمل لإعالة عوائلنا، لا نعلم ماذا نفعل؟.

وبحسب مصدر محلي فأن الحكومة المحلية في محافظة نينوى أبلغت النازحين في مخيمات الجدعة الواقعة جنوبي الموصل بضرورة العودة لمنازلهم.

كما تم غلق عدد من المخيمات في محافظات كركوك وديالى والأنبار وبغداد، ضمن خطة حكومية لإنهاء ملف النازحين، بعد 7 أعوام على تحرير مدن البلاد بالكامل من سيطرة داعش.

وعلى الرغم من عمليات استعادة السيطرة، لكن مناطق كاملة مازال الآلاف من أهلها لم يعودوا لمنازلهم لأسباب أمنية وعشائرية، أبرزها جرف الصخر في بابل، وسليمان بيك ويثرب وعزيز بلد و بيجي في صلاح الدين، والسعدية وأطراف جلولاء في محافظة ديالى.

استهداف سياسي

أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن قرار وزارة التربية إغلاق ممثلياتها في محافظات كردستان العراق، سيؤدي بالطلاب إلى مصير مجهول، وحرمانهم من حقهم في التعليم في المدارس التي كانت تشرف عليها وتديرها هذه الممثليات.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن هذا القرار يعد انتهاكًا لحقوق عائلاتهم في العيش والحرية والتنقل والسكن، وإدخالهم تحت موجة جديدة من المعاناة، في ظل عدم أهلية كثير من مناطقهم التي نزحوا منها للعودة؛ بسبب الدمار الذي حلّ بها بفعل العمليات العسكرية، وسطوة الميليشيات الطائفية على ما تبقى منها صالحًا للسكن، وانعدام وسائل الكسب وظروف العيش الآمن.

وأشارت الهيئة إلى أن المقاصد السياسية التي تبتغيها حكومة الاحتلال التاسعة وأحزابها من إنهاء حالة النزوح قسريًا، لا تقف فقط عند خلافاتها مع السلطة في كردستان العراق والصراعات المستمرة بينهما على الكثير من القضايا الأمنية والاقتصادية والسياسية، التي يدفع العراقيون النازحون ثمنها من حرّياتهم وأمنهم ومعيشتهم؛ بل تتعدى إلى ما هو أخطر من ذلك في إطار المنهجية (الطائفية) التي توظفها حكومة بغداد في إجراءاتها، وقوانينها، وسلطتها القضائية الفاسدة.

ونوهت أن هذا القرار يدل على نوع جديد من الانتهاكات المركّبة والعقاب الجماعي الآثم تحت مظلة الملاحقة الأمنية؛ فمع بقاء ظاهرة المخبر السري والتهم الجاهزة بـ(الإرهاب)؛ فإن الكثير من هؤلاء النازحين المستهدفين وأولادهم قد سبق للسلطات الحكومية أن رفضت منحهم وثائقهم الثبوتية التي فقدوها أثناء العدوان على مدنهم، ولمّا أخرجوا من ديارهم سابقًا وأرغموا على السكنى في المخيمات أو في مدن النزوح على مدى سنوات طويلة من المعاناة؛ تمت مطاردتهم مجددًا بوسائل مختلفة، ومنها إغلاق ممثليات وزارة التربية، واضطرارهم إلى الخيارات الصعبة والخطرة.

وعدت الهيئة قرار وزارة التربية بأنه ضربة جديدة ومأخذًا آخر على من يُوصفون بـ(السياسيين السُّنّة) الذين منحهم النظام السياسي القائم في العراق هذه الوزارة وفق منظومة المحاصصة الطائفية؛ لأن استهداف النازحين – وجُلّهم من أبناء محافظاتهم- بهذا النمط من الجَوْر والعدوان؛ يدل مُجددًا على ما هو مؤكد وبيّن للعقلاء جميعًا، بأن مشاركتهم في العملية السياسية اتكأت على كذبة لم يملّوا من التذرع بها على مدى عشرين سنة.

وأكدت، أن مبررات تقليل الضرر ما أمكن، وإرجاع الحقوق؛ لم تعد تنطلي على أحد، في ظل هذا الفشل المتكرر لهم، وعجزهم التام عن الوقوف أمام الإجراءات التعسفية التي تطال سكان محافظاتهم والنازحين يومًا بعد آخر.

مخالفة قانونية

أكد الخبير القانوني، القاضي عبدالستار رمضان، أن المواد الدستورية والقانونية واضحة وصريحة في حق المواطن العراقي السكن والعيش في أي جزء من البلد، وواجب الحكومة ضمان حصوله على حقوقه التي كفلها الدستور بالتعليم والصحة والامن، وغيرها من الحقوق والحريات.

وأضاف رمضان، أن المادة (34/أولاً) من الدستور العراقي، تنص على أن حق التعليم عامل أساسي لتقدم المجتمع، وحق تكفله الدولة، وهو إلزامي في المرحلة الابتدائية، وتكفل الدولة مكافحة الامية، وحق السكن في المادة (44/أولاً) (للعراقي حرية التنقل والسفر والسكن داخل العراق وخارجه).

وأوضح أن قرار حكومة بغداد يمثل مخالفة دستورية وقانونية يتطلب معالجتها بأسرع وقت ممكن، موضحاً، أن النظام السابق كان يفتتح مدارس عراقية في العديد من دول العالم من أجل ضمان إيصال التعليم الى عدد محدود من ابنائه، واستفادت منه آلاف العائلات العراقية والغير عراقية، كما كان عليه الحال في المدرسة العراقية في كوبنهاكن وغيرها من دول العالم.

احصائية رسمية

أكدت التربوية، دعاء البياتي، أن أكثر من 188 ألف طالب عراقي نازح من المقيمين مع عوائلهم رسميا في اقليم كوردستان العراق سيخسرون مقاعدهم الدراسية بسبب قرار لمجلس الوزراء يتعلق بإغلاق ممثليات وزارة التربية الاتحادية في الإقليم.

وأكدت البياتي، وهي مديرة ثانوية المتميزات النموذجية في اربيل، بأن حكومة اقليم كوردستان العراق لا علاقة لها بهذا القرار، بل أن أربيل وفرت جميع المستلزمات والظروف المناسبة لاستمرار عمل هذه المدارس.

واوضحت البياتي، أن القرار يتعلق بأوامر من رئاسة مجلس الوزراء لإغلاق ملف النزوح والنازحين"، مضيفة بأن:"مدرستها تم افتتاحها عام 2017، حيث اندمجت اكثر من مدرسة في مدرسة النصر ومدرسة المتميزات تحت ادارة واحدة.

وتابعت: "بحسب إحصائية رسيمية، فإن هناك 383 مدرسة تابعة لوزارة التربية الاتحادية في عموم إقليم كوردستان العراق، تضم 188 ألف طالب".

وأعربت البياتي عن استغرابها من هذا القرار، مؤكدةً أن خريجات مدرستنا يحققن نتائج عالية وهن من الاوائل على مستوى العراق، وفي كل عام نقبل خريجات المدرسة في كليات الطب في الموصل وكركوك وغيرها من الجامعات العراقية، وهذا ما يحدث في مدارس البنين أيضا.

واعترضت البياتي بشدة على وصفهم بالنازحين ومعاملتهم وفق هذا التوصيف، وقالت:"نحن مقيمون بصورة رسمية في اقليم كوردستان العراق داخل حدود البلد، ولسنا بنازحين، وهذه المعلومة نريد ايصالها للمسؤولين في بغداد".

وكالة يقين

شبكة البصرة

الخميس 26 شعبان 1445 / 7 آذار 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

تحية الاسلام والعروبة
ابرق اليك تحية خاصة من مسرى رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ومن مهد السيد المسيح عليه وعلى امه افضل الصلاة والسلام
ان كل مفردات ثقافتي والمعاجم قاطبة لا تفيك حقك من الشكر والاحترام والاكبار
لك مني عاطر التحية
واطيب المنى
ودي قبل ردي

» بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حساب وزير عراقي: صواريخ الحشد شاركت بقصف شمال العراق!؛ شبكة البصرة
» Icon16بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الصلة الفريدة بين العراق وفلسطين شبكة البصرة صلا بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الصلة الفريدة بين العراق وفلسطين شبكة البصرة صلاح المختار ب
» بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في ظل جو بايدن.. العراق والتصعيد الإيراني ـ الأمريكي؟!؛ شبكة البصرة د. سامي سعدون
» بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عروبة العراق في خطر ياعرب شبكة البصرة كلمة المحرر
» بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بيان قيادة قطر العراق: في الذكرى السنوية للعدوان الايراني على العراق شبكة البصرة يا

صفحة 1 من اصل 1