الغدير ما بين العطلة وبحر من الدماء
مكي معتز الجميل
الغدير ما بين العطلة وبحر من الدماء
منذ إسبوعين تقريباً بدأت تتعالى الأصوات للمطالبة بيوم الغدير كعطلة رسمية وعيداً دينياً ، طالب بذلك إله إثارة الفتن الطائفية و زعيم تمزيق نسيج المجتمع العراقي مقتدى الصدر ، والذي أصفه دوماً كأخطر رجل بالعراق بعد إحتلاله ٢٠٠٣ لأنه أول من شرعن لتأسيس ميليشيا بالعراق بإسم جيش المهدي ٢٠٠٤ ثم أنشقّت من تحت هذه العباءة بقيّة الميليشيات .. وهو أول من أشعل نيران الفتنة الطائفية ٢٠٠٦ والتي راح ضحيتها مئات آلاف العراقيين الأبرياء .. يقوم بإخماد و ضرب أي حركة فيها نفس وطني وخير مثال شباب ثورة تشرين وكيف أجبر أنصاره المندسّين بين شباب الثورة بعد وصولهم للبرلمان ورئاسة الوزراء مرتين بالتراجع والإنسحاب .. بمعنى أنّه أستاذ و رئيس قسم في شقّ الصفوف .
والأخطر من كل ذلك هو خادم مطيع لإيران لتنفيذ أجنداتها بالعراق و درع حصين و طوق نجاة دائم لحكومة الخضراء بكل المراحل ، دعى و وجّه أنصاره في الآونة الأخيرة لصلاة موحدة وإثارة الرعب والفوضى لمساندة أمر السيد القائد بعيد الغدير كما شاهدنا ذلك من خلال الشاشات.
منذ أن أختلقت الخليقة والبشرية هناك عيدين لا ثالث لهما عيد الفطر و عيد الأضحى ما عدا ذلك هُراء و ضحك على الذقون وسياسة إيران التي تريد أن تفرضها وتبشّر بها بالمنطقة ،، أنت عبيد المعصومين كما أدليت بتصريحك أن حُر ولك مطلق الحرية بذلك لكن لا تُجبر الناس أن تكون عبيد بإثارة الهلع والخوف من خلال ميليشياتك كما زعم أحد أنصارك ( إلا نسويها بحر دم ) أليس هذا تهديد بالإبادة وسفك الدماء:bangbang: أم هو نوع جديد من أنواع التعايش سلمي !! ظهورك الإعلامي لتشكر أنصارك على ما فعلوه من إثارة الهلع بين صفوف الشعب ما هو إلا إثبات جديد على طائفية مقيتة عشنها ونعرفها على مدار الإحدى وعشرين عاماً الماضية .. ولماذا لم تقُل لنا من هُم فُلان و فلُان ؟؟ الذي لم يذكرهم رسولنا الكريم ( ص ) بحُبّه لهم والدين تم قبل ١٤٠٠ سنة بخطبة الوداع وليس اليوم .. وأنهيت خطابك المشحون بتهديد علني صريح للبرلمان والحكومة التي هي بالأصل على نفس الشاكلة .
هذه الهرطقات والكلاوات بعد ما تعبر وإن عبرت فعلى ربعك حصراً وليس جميعهم إنما من ليس لديه عقل في رأيه والقشامر ..
أنت حر فيما تؤمن و تعتقد لكن لا تفرضه على الآخرين .