وقعت مواجهات صباح اليوم الخميس 2/12 في المسجد الأقصى بين المصلين والمغتصبين الصهاينة على إثر إدخال شرطة الاحتلال مجموعات كبيرة من الجماعات اليهودية المتطرفة لباحات المسجد من جهة بوابة المغاربة، مما أسفر عن اعتقال 3 فلسطينيين حتى الآن.
وكانت جماعات صهيونية دينية ق وامها 105 مغتصين قامت باقتحام المسجد الأقصى في تمام الساعة 8:00 صباحًا بحراسة من قوات الاحتلال وأعداد كبيرة، بعد إعلانها عن ذلك أمس بمناسبة الاحتفالات بعيد "الحانوكاة" اليهودي وذلك لمدة أسبوع، ابتداءً من اليوم الخميس.
وقال حراس المسجد الأقصى إن عددًا من المصلين الذين تواجدوا منذ ساعات فجر اليوم الخميس (2-12) في الأقصى هتفوا بوجه المتطرفين بالتكبير والتهليل، وتدخلت قوة من شرطة الاحتلال التي كانت تراقب الوضع وتقوم حماية المغتصبين واعتقلت ثلاثة مواطنين من القدس المحتلة.
من جهة أخرى ذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن قوات الاحتلال الصهيوني أغلقت منذ فجر اليوم أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفتحت فقط بابين من أبوابه ومنعت من هم دون سن الـ40 من دخول الأقصى لأداء صلاة الفجر، وتجمع العشرات من قوات الاحتلال والقوات الخاصة حول كل باب من أبواب الأقصى، مما اضطر مئات المصلين للصلاة خارج المسجد الأقصى قبالة أبوابه .
وأشارت إلى أن جوًّا من التوتر الشديد يسود داخل المسجد الأقصى المبارك، حيث تتواجد قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، وينتشرون في ساحات المسجد الأقصى، بينما يتواجد المئات من كبار السن في المسجد الأقصى والذين تعالت أصواتهم بالتكبير والتهليل عند اقتحام المغتصبين للأقصى، فقامت قوات الاحتلال بمحاصرتهم واستتفزازهم وتهديدهم بإخراجهم من الأقصى إذا استمروا في التكبير.
هذا وقامت مؤسسة الأقصى بتوثيق الأوضاع في المسجد الأقصى في صلاة الفجر، ولكن قامت قوات من الشرطة بالاستيلاء على كاميراتها ومصادرة الصور، ومنعت في نفس الوقت طاقم المؤسسة: الصحفي محمود أبو عطا والمصور شرف أحمد من دخول المسجد الأقصى المبارك منذ صلاة الفجر.
وكانت مؤسسة الأقصى قد حذرت في بيان لها يوم أمس الاول الثلاثاء (30-11) من دعوات لجماعات يهودية متعددة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم أيام دراسية ومحاضرات حول الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى المبارك.
من جهته قال الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- في تصريحات صحفية: "هناك إغراءات مادية قدمها المتطرفون اليهود لـ"المستوطنين"، متمثلة في وجبة غداء كاملة ومبلغ 50 شيقلاً، وذلك من أجل تحفيزهم على المشاركة في اقتحام الأقصى وتدنيسه" .
في السياق ذاته قالت مؤسسة الأقصى أن الدعوات لمثل هذه الاقتحامات وتنظيم المحاضرات التلمودية حول بناء الهيكل المزعوم تأتي بالتزامن مع نشاط تعبوي محموم من قبل الجماعات اليهودية لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، "حيث نظم في الشهر الأخير العديد من المؤتمرات والمحاضرات حول بناء الهيكل المزعوم في عدد من "المستوطنات"، شملت عرض أفلام وثائقية، ومحاضرات تلمودية ونشر لفتاوي دينية يهودية كلها تدعو الى تكثيف إقتحام المسجد الأقصى المبارك وتسريع وتصعيد النشاط الميداني لبناء الهيكل الثالث المزعوم".