استمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم في اليمن رغم استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين الذين خرجوا في عدة مدن بينها العاصمة صنعاء ومدينة تعز.
وشهدت صنعاء اليوم تظاهر المئات وهم يرددون الشعارات نفسها التي كانت تسمع في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الأسابيع الماضية، مثل "الشعب يريد إسقاط النظام".
وفي المقابل، نقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان قيام العشرات بتظاهر مضاد وهم يرفعون صورا للرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر خاصة للجزيرة نت أن مدينة تعز شهدت اليوم اشتباكات بين الشباب المتظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي باتجاههم مما أسفر عن إصابات لم يعرف حجمها بعد.
وكانت الشرطة اليمنية قد اشتبكت أمس الأحد مع متظاهرين مناهضين للحكومة نظموا مسيرة نحو القصر الرئاسي في صنعاء، حيث تدخلت الشرطة لمنع نحو 3000 شخص يدعون إلى إسقاط الرئيس صالح من التوجه إلى القصر كما ألقت القبض على عدد من المتظاهرين والنشطاء الحقوقيين إضافة إلى سبعة صحفيين.
في غضون ذلك قال تحالف المعارضة الرئيسي في البلاد "أحزاب اللقاء المشترك" أمس إنه قبل دعوة من صالح للدخول في حوار وطني حول الإصلاحات السياسية، علما بأن علي صالح أعلن قبل أيام أنه لن يسعى لفترة رئاسة جديدة بعد ولايته التي تنتهي عام 2013، كما تعهد بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل/نيسان المقبل حتى إجراء محادثات مع المعارضة بشأن إصلاح النظام الانتخابي.
محاولة اختطاف
على صعيد آخر، أدانت نقابة الصحفيين في اليمن ما تعرضت له زميلتهم سامية الأغبري من محاولة اختطاف "على أيدي عناصر أمنية ملثمة تلبس زيا مدنيا" وعلى مرأى من أفراد أمن شهدوا الواقعة دون التدخل رغم صرخات الاستغاثة التي أطلقتها.
وقالت النقابة إنها تحمل الجهات الرسمية كامل المسؤولية عن هذه الحادثة مؤكدة أن توالي استهداف الصحفيات يضع السلطة على المحك، محذرة من مغبة انفلات الأمور، مع المطالبة بتحقيق علني تكون النقابة طرفا فيه.
يذكر أن الأغبري من المدافعات عن الحقوق والحرية الصحفية والعامة، وعملت سكرتيرة للجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين.